حيث يجتمع الإيمان مع التراث العريق
زيارة رسوليّة
وفي شهر نيسان سنه 58م زارها بولس الرسول عند عودته إلى أورشليم
من بلاد آسيا الصغرى فوجد فيها كنيسة أنشأتها جالية المدينة
وهي من أولى الكنائس التي أنشئت في تاريخ المسيحية حيث خضع لميتروبوليتي
صور كراسي أسقفيَّة عدَّة منها جبيل والبترون وطرابلس وغيرها
وأصبحت صور المرجع الأول في فينيقيا
البداية
منذ بدء بشارة السيد المسيح انتشرت المسيحية في صور ومحيطها
فقد مرَّ السيد المسيح بالمدينة مراتٍ عديده وزار تخومَها وصنع العجائب
حيث كان عرس في قانا الجليل وكانت أمّ يسوع هناك وقد دعي يسوع وتلاميذه إليه
وفيها أجرى أولى معجزاته محولاً الماء إلى خمر
(مرقس 7: 14)
الحكم العثماني
ومع الحكم العثماني الذي فرض نفسه على بلدان المشرق
عَمَّ الجهل وقُمِعَت الحريات وعَرفَت المسيحية أحلك أيامها
حتى بداية القرن السابع عشر
مع انطلاقة حكم الأمير فخر الدين الثاني الذي عزَّز الوجود المسيحي في لبنان
حيث شهد نهضة عمرانية ودينية واجتماعية
الفتح العربي
وعندما اكتسح الفتح العربي في القرن العاشر الجزيرة العربية
وانطلق منها إلى البلدان المجاورة
هُدِمَتْ الأديار والكنائس وبدأت المسيحية بالاضمحلال
ولم تنجح الحملات الصليبية في إحياء الماضي
إذ ضُمَّت أبرشية صور الى أبرشية صيدا لقلَّة عدد الرعايا فيها
نهضة الأبرشيّة
بفضل الجهود التي بذلها المطران أفتيميوس الصيفي شهد الجنوب اللبناني
نهضة في الوجود المسيحي حيث استقدم أعدادًا كبيرة من المسيحيين
من حوران ودمشق وحلب ما ساهم في ازدهار الأبرشية رغم الانقسام الذي حصل في كنيسة أنطاكيا عام 1724م
إثني عشر بيتًا
وفي أوائل القرن الثاني عشر
زار أحد الآباء اليسوعيين مدينة صور
فلم يجد فيها إلا اثني عشر بيتًا للمسيحيين في وقت كانت مدينة صيدا
تشهد ازدهارًا واسعًا بسبب الحركة التجارية بين لبنان وتوسكانا
إستقلال الأبرشيّة
استعادت أبرشية صور استقلالها عام 1752
عندما أعلن البطريرك كيرلس طاناس فصلها عن أبرشية صيدا
وعيّن المطران أندراوس فاخوري أول مطران مستقل لها